كشفت جمعية خيرية بريطانية نهاية الشهر الفائت، عن إزدياد التشرد في ريف انجلترا بنسبة 40% خلال خمس سنوات، الأمر الذي دفع الكثيرين ينامون في العراء أو تحت خيم أو في مراكز إيواء موقتة.
وأدت أزمة تكاليف المعيشة التي تشهدها المملكة المتحدة، والتي تعدّ سادس قوة اقتصادية في العالم، إرتفاع معدل التضخم ومواجهة العديد من البريطانيين صعوبات في تأمين مستلزماتهم، في ظل إرتفاع فواتير المواد الغذائية والطاقة والإيجارات والرهون العقارية.
وبحسب الجمعية، وصل التضخم إلى أعلى مستوى منذ 41 عاماً في أكتوبر/تشرين أول 2022 عندما بلغ 11.1%، بينما تراجع ليسجل 3.9% في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وتشير الجمعية إلى مجموعة من العوامل، لا سيما خفض الإعانات الإجتماعية في العقد الأخير ونقص السكن، الأمر الذي فاقم الأزمة وأدى إلى عدم التمكن من تغطية كلفة شراء المواد الغذائية والتشرُّد.
وقد اتجهت بريطانيا الشهر المنصرم، بمحاولة قيام جديدة من أجل تجنب السقوط في أزمة اقتصادية خانقة، خاصة مع استمرار البيانات الاقتصادية غير المبشرة، ومع استمرار تراجع الجنيه الإسترليني وارتفاع الفائدة، بما يزيد من تكاليف الاقتراض والتشغيل بالنسبة لكثير من الشركات، التي أصبحت آيلة للسقوط، وتتجه نحو الإفلاس والخروج من السوق بشكل كامل.
المصدر | بلومبرغ