تحولت مدينة إيلات الساحلية في الكيان الإسرائيلي من منتجع سياحي إلى ملاذ للنازحين من هجمات المقاومة الفلسطينية عقب أحداث طوفان الأقصى .
وكشفت بيانات نشرتها شركة نظام الدفع ببطاقات الائتمان في الكيان الإسرائيلي “شفا”، أنّ “مدينة إيلات تعاني من أجل التعافي من الضربة الإقتصادية التي سببتها الحرب على غزة”.
وأظهرت البيانات أنّه في الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر/كانون الأول المنصرم، كانت مدفوعات بطاقات الائتمان أقل 30% عما كانت عليه في الشهر نفسه من عام 2022.
وبحسب صحيفة “غلوبز” الإقتصادية للكيان الإسرائيلي، طلب رئيس السلطة المحلية في “إيلات”، إيلي لانكري، من وزارة المالية وضع خطة تعويضات خاصة للمدينة، ونوقشت هذه القضية الأسبوع الماضي من قبل اللجنة المالية في الكنيست.
وقدم لانكري، خلال مناقشات الكنيست، بيانات تظهر أنّ البطالة في “إيلات” قفزت من 3.4% إلى 14% منذ بداية الحرب، وأنّ بيانات بطاقات الإئتمان أظهرت أنها كانت المدينة الأكثر تضرراً.
ويزعم أن وزارة المالية رفضت طلبه لمساعدة المدينة.
وفي وقت سابق صرّح لانكري، لـ “القناة الـ 12” الإسرائيلية، أنّ “لا سياحة في إيلات، إذ ليس لدى أحد الرغبة في المجيء إليها”، مؤكّداً أنّها “تحتضر”.
وأشار إلى أنّ عدد المستوطنين في “إيلات” “تضاعف بعد إخلائهم من الشمال والجنوب إليها”، لكن القوات المسلحة اليمنية “تُصعّد عملياتها يوماً بعد يوم، والتهديد لم يعد أمنياً فقط، بل اقتصادياً أيضاً”.
وكانت حكومة الاحتلال قد أفرغت مستوطنات “غلاف غزة” والشمال من المستوطنين إلى “إيلات” وغيرها من المدن التي اعتبرتها بعيدة عن المعركة ظناً منها أنها آمنة، لكن صواريخ المقاومة وصلت إليها من غزة والعراق واليمن.
وتواصل القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عمليات ضد السفن الإسرائيلية والسفن المتجهة إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي، إضافةً إلى استهداف “إيلات” بالصواريخ البالستية والمسيرات، وذلك رداً على العدوان الإسرائيلي قطاع غزة وحصاره له.
المصدر | وكالات