ذكرت وسائل إعلام “إسرائيلية” أنَّ قيمة الشيكل ستنهار مجددا أمام الدولار، على خلفية تصاعد القتال في الشمال، وهذا الأسبوع وصل سعر الدولار إلى ثلاثة شيكلات ونصف، كما ارتفع اليورو ليصل الى أربعة شيكلات.
ويمثل ارتفاع الدولار إرباكا للتسعير في السوق المحلي والاستيراد، إذ يتسبب انهيار سعر صرف الشيكل في ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية ولا سيما المنتجات المستوردة إضافة الى ارتفاع أسعار الشقق وتذاكر السفر والإيجار الفندقي.
تراجع الدعم الأميركي
على خط مواز، عبّر مسؤولون في كيان الاحتلال عن خشيتهم من تراجع حجم المساعدات الأميركية ونوعيتها، وذلك على الرّغم من تقديم إدارة بايدن مساعدات طارئة لإسرائيل بقيمة عشرة مليارات دولار منذ بدء الحرب.
وأفاد “معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي” بوجود اتجاه سلبي بين المشرعين الأميركيين، قد يساهم في اتساعِ مروحة الشروط والقيود المفروضة على المساعدات الممنوحة “لإسرائيل”.
وتوقّع أن تنجح إدارة بايدن في إمرار حزمة مساعدات جديدة “لإسرائيل”، غير أنّ ذلك سيزيد الغضب الشعبي ويرفع منسوب السجالات في الكونغرس، بحسب المعهد.
تأثير المقاطعة
وتزامنا مع استمرار مقاطعة الشركات والمنتجات التي تدعم كيان الاحتلال، فقدت شركة ماك دونالدز أكثر من ستة مليارات دولار من قيمتها السوقية، خلال أربعة أيام، بفعل تجدّد حملات المقاطعة التي شنت ضدها في الشرقِ الأوسط وسائر أنحاء العالم، بسبب علاقاتها المالية بكيان الاحتلال.
وجاءت حملات المقاطعة كرد فعل على الدعم الذي قدمته ماك دونالدز للجنود “الاسرائيليين” من خلال تقديم وجبات لهم، أو تغيير ألوان الشعار لـ تحاكي ألوان العلم “الإسرائيلي”.
وتهدف المقاطعة الاقتصادية إلى حرمان الشركة الإيرادات المالية، فضلا عن التأثير في سمعتها ما يؤدي إلى تراجع المبيعات.
أزمة الزراعة
تواجه الزراعة في كيان الاحتلال أزمة خطيرة بسبب حظر دخول العمال الفلسطينيين وهروب العمال الأجانب.
ووفقاً لموقع “ذا ماركر” العبري، تبلغ قيمة الفواكه على الأشجار 1.6 مليار شيكل(ما يقارب ال5 مليار دولار)، ولا عمال لقطف الحمضيات التي تعتبر في ذروة موسمها، كما لا يوجد عدد كاف من العمال لإعداد البساتين للموسم المقبل، ما يعني خسارة تصل إلى مليارات الشواكل، إضافة إلى نقص حاد في الإنتاج المحلي.