أعلن المتحدث باسم “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، أنّ القوات البرية في “الجيش” تعمل على توسيع النشاطات البرية في غزة. وجاء هذا القرار، تزامناً مع قطع الاتصالات والانترنت عن القطاع بأكمله.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال لشبكة “ABC”: “العمليات الموسعة ليست الغزو البري الرسمي المتوقع”.
من جهته، قال معلّق الشؤون العسكرية في “القناة 13” الإسرائيلية، ألون بن ديفيد، إنّ المتحدث باسم “الجيش” تحدث عن “توسيع العمليات البرية في قطاع غزة”.
وأوضح أيضاً بأنّ المتحدث باسم الجيش لم يتحدث عن بدء العملية البرية، “لكنه أشار إلى أنّ هناك قوات برية تابعة للجيش تعمل”. كما تابع بالقول: “لقد رأينا عمليتان في الليالي السابقة، ويُفهم منه أنّ هذه الليلة ستحصل عمليات لكن أوسع بكثير”.
كما قال المعلق العسكري في موقع “القناة 14″، إنّ “جنودنا سيوسعون النشاطات البرية هذا المساء”.
وبناءاً عليه، أعلنت البيت الأبيض أنه تمت إحاطة بايدن من قبل فريق الأمن القومي على آخر التطورات في “إسرائيل” وغزة.
“واشنطن بوست”: لاستبدال الغزو بعملية جراحية
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، نقلاً عن خمسة مسؤولين أميركيين مطلعين على المناقشات، أنّ إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، “تحثّ إسرائيل على إعادة التفكير في خططها لشنّ هجوم بري كبير في قطاع غزة”.
وطلبت بدلاً عن الغزو البري، اختيار عملية “أكثر جراحية”، وفق وصفها، عبر استخدام الطائرات، وقوات العمليات الخاصة التي تنفذ غارات دقيقة ومستهدفة على أهداف وبنية تحتية عالية القيمة لحركة “حماس”.
ووفق المسؤولين الأميركيين فإنّ “مسؤولي الإدارة، أصبحوا قلقين للغاية بشأن التداعيات المحتملة لهجوم بري كامل، ويشككون بشكل متزايد في أنه سيحقق هدف إسرائيل المعلن المتمثل في القضاء على حماس”.
أما في التصريحات الرسمية، فقد أشار بايدن وكبار مسؤوليه إلى “دعمهم لهجوم بري مخطط له إذا خلصت إسرائيل إلى أنّ هذا هو أفضل تحرك لها”، في حين أضافوا أنهم يطرحون “أسئلة صعبة” حول الفكرة.
وتمثل نصيحة “العمية الأكثر جراحية”، “خروجاً مهماً عن الموقف العام للإدارة”، وهي “تحوّل واضح عن موقف خرج في الأيام التي تلت هجوم حماس مباشرة داخل إسرائيل”.
وفي السياق، ذكر موقع “إكسيوس” الأميركي، إنّ مسؤولين إسرائيليين اثنين، كشفا أنّ “قرار توسيع العمليات البرية في غزة اتخذ بعد أن وصلت المحادثات بشأن احتمال إطلاق سراح الرهائن إلى طريق مسدود”.
قصف عنيف على غزة وانقطاع الاتصالات والإنترنت بنحو كامل عن القطاع
ومساء اليوم الجمعة، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، في تطور لافت، انقطاع الاتصالات والإنترنت بنحو كامل عن مناطق في قطاع غزة، تبعه قصف إسرائيلي عنيف على مناطق واسعة من القطاع.
وأفاد مراسل الميادين في فلسطين المحتلة، بأنّ الاحتلال شنّ غارات عنيفة على مدينة غزة، مشيراً إلى إطلاق قنابل مضيئة في أجواء شمال القطاع.
وأشار مراسلنا إلى قصف مدفعي عنيف شرق محافطة رفح وخان يونس ودير البلح. فيما أفادت مراسلة الميادين، بأنّ قوات الاحتلال تواصل إطلاق القنابل المضيئة بشكل مكثف في منطقة الشيخ رضوان، ومحيط بهلول قرب أبراج المقوسي غربي مدينة غزة.
ولفتت إلى أنّ مدفعية “الجيش”، تقصف بشكل مكثف شرقي قطاع غزة، بالتزامن مع غارات جوية مكثفة على شمالي القطاع.
وأشارت مراسلتنا إلى أنّ هناك مسيرات حالياً في رام الله ومدينة الخليل، تنديداً بجرائم الاحتلال في قطاع غزة. إضافة إلى دعوات للخروج بمسيرات في جميع أنحاء الضفة الغربية والقدس المحتلتين، في ظل القصف غير المسبوق، وانقطاع الاتصال مع قطاع غزة، لافتةً إلى أنّ المقاومة قصفت برشقات صاروخية مكثفة مدينة عسقلان.
و”بتوقيت البهاء”، أعلنت “سرايا القدس” أنها قصفت برشقات صاروخية مكثفة غلاف غزة وسديروت، وكل من عسقلان وأسدود.
“حماس”: قطع الاتصالات والانترنت وتصعيد قصف غزة لتغطية جرائم الإبادة
وردّاً على إعلان الاعلام الإسرائيلي قطع الاتصالات والانترنت عن قطاع غزة، حمّلت “حماس” الاحتلال الإسرائيلي وواشنطن والعواصم الغربية “كامل المسؤولية عن مسلسل المجازر البشعة وتداعياتها في قطاع غزة”.
وقالت الحركة إنّ قطع الاتصالات والانترنت عن غزة، وتصعيد القصف “ينذر بنية الاحتلال ارتكاب مزيد من جرائم الإبادة بعيداً عن أعين الصحافة”.
وطالبت “حماس” الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بـ”تحمل المسؤولية والتحرّك الفوري لوقف الجرائم ومسلسل المجازر بحق شعبنا الفلسطيني”.
كما دعت الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وأراضي 48 والشتات إلى “النفير العام نصرة لغزة ولوقف العدوان وحرب الإبادة”.
ووجّه عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، نداءً عاجلاً لأبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، قائلاً: “هذا أوان السلاح”.
المصدر: الميادين نت