قال وزير الخارجية الجزائري أحمد العطاف في خطاب له أمام البرلمان الجزائري إن “العدوان على غزة لم يكن ليتحقق لولا تراجع الضغط العربي في خدمة القضية الفلسطينية”، مؤكداً أنه “لا سلام في الشرق الأوسط؛ مادام المجتمع الدولي لا يعترف بحق الشعب الفلسطيني”.
وأوضح العطاف أن الجزائر وبتعليمات من الرئيس عبد المجيد تبون، تتقدم بأعلى درجات التضامن والمناصرة لفلسطين.
وأضاف عطاف، في الجلسة الاستثنائية التي عقدها البرلمان الجزائري إثر التطورات في فلسطين المحتلة، أن الأمر الأكيد هو أن العدوان ليس إلا نتاج الحصانة الممنوحة جوراً للاحتلال الاسرائلي، ولفت إلى أنه ما كان ليحصل لولا السجل الدولي الحافل بـ”اللا” محاسبة للاحتلال الإسرائيلي في المحافل الدولية.
وشدد على أن هذا الاجرام (الإسرائيلي) ليس إلا نتيجة تغاض دولي عن القضية الفلسطينية، طيلة العقديين الماضيين.
ولفت عطاف إلى أن ما يطال غزة من عدوان سافر ليس وليد أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بل هو مرحلة متقدمة من استمرار تفاقم الاحتلال.
وأكد أن الجزائر تواصل مساعيها الديبلوماسية لفك الحصار الجائر على قطاع غزة منذ 16 عاماً، ووقف القصف العشوائي الذي تذهب ضحيته أرواح بريئة، لافتاً إلى أن الجسر الجوي التابع للجيش الجزائري والمحمل بالمساعدات الإنسانية لم يتوقف.
وجدد عطاف تعبيره عن قناعة الجزائر أنه لا سلام في الشرق الأوسط مادام المجتمع الدولي لا يعترف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته”، متسائلاً “أي منطق يبرر قتل أكثر من 8 آلاف فلسطيني منهم 3 آلاف طفل، وأي منطق يجيز تدمير البنايات وقصف المستشفيات والمساجد و الكنائس”.
ولفت عطاف إلى أن المنطق الذي يبرر تهجير شعب من أرضه بالقوة، يهدد أمن و استقرار المنطقة برمتها.
وشدد على أن الجزائر “قالت كلمتها في كل محفل، و تعتبر أن الدفاع عن الأشقاء في فلسطين وجه من أوجه الوفاء لتاريخ الجزائر الوطني، و ثورتها المجيدة”.
ويأتي هذا الاجتماع لمجلس النواب الجزائري في ظل استمرار كيان الاحتلال الإسرائيلي بعدوانه على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة، لليوم 25 على التوالي.
ووفق أخر إحصائية لوزارة الصحة في غزة، فقد بلغت حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الجاري وحتى اللحظة، 8525 شهيداً منهم 3542 طفلاً و2187 سيدة وإصابة 21543 مواطناً بجراح مختلفة.
المصدر: الميادين نت