انطلقت يوم الخميس الجولة الجديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وأكد مسؤولون أميركيون أن تقدما تحقق في اليوم الأول من الجولة التي انطلقت بالعاصمة القطرية الدوحة. وأكد مسؤولون إسرائيليون أنها تمثل الفرصة الأخيرة، وطالبت عائلات الأسرى فريق المفاوضات بألّا يعودوا دون اتفاق.
ونقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين أميركيين أن بعض التقدم تحقق في اليوم الأول للمحادثات، كما نقلت رويترز عن مسؤول أميركي قوله إن الوسطاء اختتموا يوما بنّاء من المناقشات بشأن غزة وإن المحادثات ستتواصل.
وأعلن ماجد الأنصاري المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية أن المحادثات مستمرة وأضاف في بيان له أن جهود الوسطاء في قطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية متواصلة.
كما أكد الأنصاري أن الوسطاء عازمون على مواصلة مساعيهم وصولا إلى وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن ودخول أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأكد بايدن خلال إجابته عن أسئلة صحفيين في البيت الأبيض أنه أجرى اتصالا هاتفيا بشأن المفاوضات وأن حركة المقاومة الإسلامية حماس ممثلة في محادثات الدوحة عبر الوسطاء المصريين والقطريين.
وفي واشنطن أيضا قال مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن بداية المحادثات في الدوحة بشأن وقف إطلاق النار بغزة كانت واعدة.
وقال كيربي إن الجانبين اطّلعا على مقترح الاتفاق وقدما تغييرات عليه وتجري مناقشة تفاصيل تنفيذه وليس إطار العمل.
و قال عضو المكتب السياسي لحماس حسام بدران في بيان أصدرته حركة حماس إن استمرار عمليات “إسرائيل” يشكل عقبة أمام التقدم نحو تحقيق وقف إطلاق النار.
وقال إن المحادثات يجب أن تتحرك نحو تنفيذ اتفاق إطاري تم الاتفاق عليه سابقا وتحقيق وقف كامل لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وعودة النازحين الفلسطينيين وصفقة تبادل الأسرى.
وأضاف بدران أن :”الحركة تنظر إلى مفاوضات الدوحة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى من منظور إستراتيجي يهدف لإنهاء العدوان على غزة”.
ونقل موقع “والا” الاسرائيلي عن مسؤولين عسكريين قولهم إن محادثات الدوحة هي الفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة.
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع ما أوردته صحيفة “واشنطن بوست” نقلا عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين باستحالة استعادة الأسرى المحتجزين في غزة بالوسائل العسكرية.
وقالت هيئة عائلات الأسرى إن الوقت قد حان لإطلاق سراح المخطوفين، وإنه لا عذر لأي طرف في مزيد من التأخير. وكشفت صحيفة “معاريف” أن التقديرات في إسرائيل ترجح الإفراج عن عدد من الأسرى الإسرائيليين الأحياء في إطار صفقة التبادل أكبر مما كان معلنا عنه سابقا.
