أكّدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أنّها أطلقت رشقة صاروخية كبيرة نحو تل أبيب، عند منتصف الليل مع بداية العام 2024.
وأعلنت القسام في بيان لها أنّها استهدفت تل أبيب وضواحيها بوابل من الصواريخ، رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ 27 قذيفة صاروخية تم إطلاقها من قطاع غزة الليلة، مشيرةً إلى أنّ “حماس أثبتت استمرار امتلاكها قدرات إطلاق قذائف صاروخية”.
ولفت بوعاز غولان، مذيع في “قناة 14” الإسرائيلية، أنّ “الناطق باسم الجيش الاحتلال الإسرائيلي صرّح للمراسلين العسكريين أنّ قدرة القصف من غزة تراجعت بصورة مهمة، مقارنةً بما تطلقه حماس”، مضيفاً أنّه “حان الوقت لنتوقّف عن إهانة أنفسنا”.
وقد رجّح الجيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، أنّ “القتال في قطاع غزة ضد حركة حماس، ربما سيستمر طيلة عام 2024”.
وقال المتحدث باسم الجيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، نقلاً عن صحيفة “يديعوت أحرونوت” قوله إنّه “يجب على جيش الدفاع الإسرائيلي أن يخطط للمستقبل على أساس أنّه ستكون هناك حاجة إلى مهام إضافية لمواصلة القتال طوال هذا العام”.
وأشار هاغاري، إلى “تواصل التعامل مع الأنفاق والعمل على التخفيف من حدة إطلاق الصواريخ من غزة”، مؤكداً أنّ “بعض جنود الاحتياط سيعودون إلى منازلهم، هذا الأسبوع”.
بدوره، علّق أمير بوخبوط، محلل الشؤون العسكرية في موقع “واللا” الإسرائيلي، أنّ “الصليات الصاروخية من قطاع غزة تُثبت أنّ حماس لا تزال لديها منظومة قيادة وسيطرة، وبقدرات إطلاق إلى مديات بعيدة، وأنّه من الصعب جداً تعريف مناطق واضحة على أنها مطهّرة، خصوصاً بسبب كثرة المواقع تحت الأرض”.
وأضاف أنّ “التحديات في قطاع غزة بالتالي بقيت حتى الآن كما هي: الأسرى، حماس، والبنى التحتية للمقاومة، ما زالت موجودة”.
ولفت المحلل الإسرائيلي إلى أنّ “هذه الصليات هي إشارة تحذير لمن يُكثرون الحديث عن اليوم التالي ويسارعون للاعتقاد بأنّه يمكن الخروج من الحرب”.