أكّد رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، ضرورة وقف “حمام الدم المستمر في قطاع غزة منذ 3 أشهر”.
وقال غيبريسوس، عبر منصة “إكس”، إنّ “منظمة الصحة العالمية تلقّت تقاريراً مثيرةً للقلق عن اشتداد القتال وأوامر الإخلاء المستمرة بالقرب من مستشفى الأقصى المهم للغاية في وسط غزة”.
وأفاد، في هذا السياق، بأنّ ذلك “أجبر أكثر من 600 مريض ومعظم الأطقم الطبية على مغادرة المستشفى”، مشيراً إلى أنّ “أماكن تواجدهم غير معروفة حتى الآن، وفقاً لمدير المستشفى”.
كما لفت غيبريسوس إلى أنّ وفداً من منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية زار مستشفى الأقصى ورأى عدداً هائلاً من الجرحى الذين جرى نقلهم لتلقي العلاج العاجل.
وأضاف أنّه “بعد مرور 3 أشهر، لا يمكن تصور عدم إمكانية ضمان الحاجة الأكثر أهمية وهي حماية الرعاية الصحية”، مشدداً على أنّ “حمام الدم في غزة يجب أن ينتهي”.
وأردف بقوله: “لا توجد مستشفيات تعمل بكامل طاقتها في شمال غزة، حيث ألغيت مهمة أخرى لمنظمة الصحة العالمية بسبب المخاطر وعدم الحصول على التصاريح اللازمة، وفي أماكن أخرى من غزة لا يعمل سوى عدد قليل من المرافق الصحية”.
يأتي ذلك تزامناً مع خروج 30 مستشفى في القطاع عن الخدمة، جراء استهداف الاحتلال الممنهج للمستشفيات والطواقم الطبية، ما أدى إلى كارثة صحية في القطاع.
وأفادت وزارة الصحة في غزة، اليوم الاثنين، بوصول 73 شهيداً و99 جريحاً إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وارتفعت حصيلة الشهداء في القطاع من جرّاء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى 22835 شهيداً، بعد تنفيذ الاحتلال 1903 مجازر حتى الآن، بحسب وزارة الصحة في غزة.