حذرت السعودية الولايات المتحدة الأميركية من المبالغة بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وأكدت صحيفة فايننشال تايمز أنّ الاستراتيجية السعودية تجاه الاحتلال انقلبت رأساً على عقب بسبب الغضب من الحرب على غزة.
وأضافت الصحيفة أنّ الرياض وجدت نفسها عالقةً بين الدعم الشعبي المتجدّد للفلسطينيين والضغوط التي تمارسها واشنطن من أجل تطبيع العلاقات مع الاحتلال.
ووفقاً لها يشعر القادة السعوديون بالقلق إزاء التهديد الذي تفرضه الحرب على غزة على فرصها في استئناف عملية التطبيع مع الاحتلال، وخططها للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والتماسك الداخلي.
وأشارت إلى دعوات المسؤولين السعوديين المتكررة إلى وقف الحرب، واتهام الاحتلال بارتكاب جرائم حرب في القطاع موضحةً أنّهم يخشون من أن تؤدي الصور التي تظهر حجم الإجرام الإسرائيلي إلى تطرّف الشباب السعودي.
وأوضحت الصحيفة أنّ السعودية لطالما اعتُبرت الجائزة الكبرى لإسرائيل ، مشيرةً إلى أنّ قرار الرياض تطبيع العلاقات مع الاحتلال سيكون ذا آثار بعيدة المدى، نظراً لكونها الاقتصاد الأكبر في العالم العربي وموطناً لأقدس موقعين في الإسلام.