أوضح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنه بالنسبة الى الواقع السياسي في لبنان فاننا امام أغلبيات واقليات سياسية لديها ثوابت ورؤى مختلفة، ولكن المستغرب هو غياب صوت الأكثريات الصامتة والمستقيلة من دورها. وأضاف:”نحن لا نريد ان نختصر احداً ولا ان نغيِّبَ احدا، بل اننا ندعو إلى سماع اصوات كل وطني مخلص، لأننا نتكامل مع بعضنا ونغتني بتنوعاتنا”، وقد أتى كلامه بافتتاح جلسة مجلس الوزراء اليوم .
وأضاف أن رغم كل المواقف الاعتراضية التي يقوم بها بعض القوى السياسية، فهناك تفهم وتطلع من منظار ديمقراطي والحق بإبداء الرأي. مشيرا الى أن الحل يبدأ بانتخاب رئيس الجمهورية واكتمال عقد المؤسسات الدستورية.
وقال:” التوظيف السياسي للأزمات يجب ألّا يتحول إلى نزاعات، مع تقديرنا للنقد الايجابي والتقويم الهادف إلى بناء الجسور بين المكونات الوطنية”.
وأضاف أن العدو الاسرائيلي يواصل عدوانه على جنوب لبنان موقعا المزيد من الشهداء والجرحى آخرهم امس امام مستشفى بنت جبيل.
وقال:”اننا ندين هذا الاعتداء الجبان وكل الاعمال التي يقوم بها الاحتلال والتي لن تتني اهل الجنوب عن التشبث بارضهم، خصوصا واننا قبل ايام قليلة احيينا ذكرى التحرير من الاحتلال الاسرائيلي للجنوب.وهنا نوّجه التحية لكل من ساهم في هذا الانجاز الوطني التاريخي. اما الوضع الامني في الداخل فيبعث على الارتياح ولا بد في هذا الصدد من التنويه بالجهد الكبير الذي يقوم به الجيش والقوى الامنية لضبط الوضع وكشف الشبكات التخريبية او التي تسيء الى الاخلاق العامة عبر التواصل الاجتماعي”.
وتابع أنه اجرى خلال الايام الماضية اتصالين برئيسي وزراء اسبانيا والنروج، وأنه سيكون هناك اتصال الخميس مع رئيس وزراء ايرلندا، لشكرهم على الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية. وخلال الاتصال مع رئيس وزراء اسبانيا اكد على ضرورة السعي لعقد مؤتمر سلام وتأكيد حل الدولتين والعودة الى الاسس التي تحددت في مؤتمر مدريد.
وأكد أن هذا الامر يعطي دفعا قويا لحق الشعب الفلسطيني بدولته المستقلة وبما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة والجمعية العامة. وان القرار الذي اصدرته محكمة العدل الدولية برئاسة القاضي نواف سلام الذي امرت فيه “إسرائيل” بوقف هجومها العسكري على رفح فوراً أو أيّ أعمال أخرى.
وأضاف أن هذه الخطوة تشكل تقدما على صعيد ردع العدو الاسرائيلي ومنعه من مواصلة عدوانه على الشعب الفلسطيني.
