أكد قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي يارون فينكلمان أن حركة حماس وجّهت ضربة قاسية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بعملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر الفائت.
وأضاف فينكلمان: “في هذا اليوم الفظيع لم نؤدّ مهمتنا، وهذه الأحداث تكوينا، وتكويني شخصياً بشكل كبير”.
من جهته، أكد وزير التعليم السابق في حكومة الاحتلال شاي فيرون للقناة 12 الإسرائيلية أنّ “العقد بين الدولة ومواطنيها قد انتُهك”.
وتابع فيرون: “لا يهم إن كان هذا في الشمال أو في الجنوب، فالإسرائيليون لا يثقون بجيشهم ولا بحكومتهم، على ضوء ما حصل في عيد فرحة التوراة، وهم غير مستعدين أن يقتنعوا، بأن ما حصل في الجنوب (في قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر) لن يحصل لهم في الشمال، حتى لو وضعوا لهم أفضل الحماية”.
ولفت الوزير السابق إلى أن “هناك صدعٌ عميق، وهو أكثر من مجرد صدع أمني، موضحاً أن الوضع الحالي هو انهيار للعقد الأساسي بين الدولة والمواطن”.
معلق شؤون الحريديم في القناة 12 الإسرائيلية يائير شركي لفتَ إلى أنّ الأجوبة التي يتلقاها المستوطنون الإسرائيليون من المستوى السياسي تختلف بين الشمال والجنوب.
وأضاف: “في الجنوب سمعنا سموترتيتش (وزير المالية الإسرائيلي) يقول إنهم يضعوا الأموال في الحماية، لأنهم لن يحتاجوا حماية، أنا لا أعرف إذا كان بقية القيادة موافقة على هذه الصيغة؟”.
وتابع شركي” “أما بخصوص الشمال فهناك اعتبارات أكثر تعقيداً، وترددٌ حول إدارة معركة في جبهتين، أسمعُ كلاماً مختلفاً في الكابينت، يتحدثون عن حماية واسعة لبلدات الشمال، بمعنى أن تهديد الصواريخ لن يُرفع!”.
وأكمل: “أما بخصوص إبعاد قوة الرضوان فلا أحد يعرف إلى أين، وفعلياً هذا ليس رفعاً للتهديد وإنما إبعاده، عيوننا نحو غزة، وإن كان التهديد في الشمال مهم أكثر”.
واليوم، نظم أهالي الأسرى والمفقودين وقفة حاشدة في “تل أبيب”، وقال دانييل ليفشيتز، حفيد أسير لدى حماس: “قبل شهر، تم تحطيم العقد بين الشعب والدولة. حماس تمثل تهديداً كبيراً ورهيباً ولكن بمجرد احتجاز 240 مخطوفاً، كل الشعب ليس حراً”.
المصدر: الميادين نت
