قال الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، في مؤتمره الصحافي السنوي الاعتيادي: “هناك ما يكفينا ليس فقط للشعور بالثقة، بل للمضي قدماً”، مشيراً إلى أن الجيش الروسي يحسن مواقعه على خط المواجهة مع أوكرانيا، وأنه “لا حاجة لتعزيزات عسكرية إضافية في الوقت الحالي”. وأكد أن روسيا قادرة على “المضي قدماً” على الرغم من العقوبات الاقتصادية الغربية، والعزلة السياسية بسبب غزو أوكرانيا.
واعتبر بوتين أن “السلام ممكن مع أوكرانيا”، فقط بعد تحقيق موسكو أهدافها في الحرب المستمرة منذ قرابة عامين، موضحاً: “سيكون هناك سلام عندما نحقق أهدافنا. إنها لا تتغير. سأذكركم بما تحدثنا عنه: استئصال النازيّة ونزع سلاح أوكرانيا وحيادها”.
وأضاف أن نقاط قوة بلده تشمل “التماسك القوي للمجتمع الروسي.. وصمود النظام المالي الاقتصادي.. والإمكانات المتزايدة لقدرات جيشنا”.
وأكد بوتين، أنه لا حاجة إلى تعبئة عسكرية إضافية حالياً، ويبدو أن “المساعدات الأجنبية تنفد لديها”.
في السياق ذاته أعلن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، أن روسيا رصدت تراجعاً في الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا، فيما تعاني كييف من انتكاسات في ساحة المعركة.
جاءت تصريحات بيسكوف في حديث إلى وسائل إعلام روسية نشرت، الأربعاء، بعد أن أجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، محادثات متعثرة في واشنطن لتأمين مساعدات عسكرية جديدة بأكثر من 60 مليار دولار، بسبب خلافات في الكونجرس.
وقال بيسكوف لصحيفة “إزفستيا” اليومية: “وعدهم نظام كييف بأنه إذا منحتمونا 100 مليار دولار، فسنحقق النصر في ساحة المعركة… وأدرك الأميركيون الآن أنهم تعرضوا للخداع.. ليس هناك نصر في ساحة المعركة، ومن المؤكد، القوات الأوكرانية تفقد مواقعها بسرعة، وتراجع الدعم الغربي لكييف يضع قواتها في وضع صعب”.
وانتهت زيارة زيلينسكي إلى واشنطن دون أي التزام بتقديم المزيد من الدعم الأميركي لأوكرانيا.
وعلى صعيد الغزو الروسي لأوكرانيا الذي تسميه موسكو “عملية خاصة”، صعّدت روسيا هجماتها على طول الجبهة مع فشل الهجوم الأوكراني المضادّ، وأعلنت الثلاثاء تحقيق تقدّم كبير في منطقة زابوريجيا (جنوب أوكرانيا).
وشنّ الجيش الروسي هجوماً كبيراً حول أفدييفكا ومارينكا، وهما نقطتان ساخنتان على الجبهة الشرقية، وفق الأوكرانيين.
المصدر:موقع الشرق