“إن الأخبار في وسائل الإعلام التي تفيد بأن الولايات المتحدة تضغط على “إسرائيل” لوقف القتال بحلول نهاية العام يجب التعامل معها بتشكيك كبير”، هذا ما أكدته وسائل إعلام “إسرائيلية” بقولها أن “إسرائيل” مهمة للولايات المتحدة من الناحية الاستراتيجية.
وقال الكاتب في صحيفة هآرتس “الإسرائيلي”، نحميا شترسلر، أن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض ضد قرار في الأمم المتحدة لإنهاء الحرب، وتواصل تزويد “إسرائيل” بقذائف الدبابات وذخيرة خاصة لمواصلة القتال. مؤكداً أنّ “القضاء على حماس”، هو أيضاً مصلحة أميركية واضحة.
وشدد على أنها أخبار مزيفة ينشرها أولئك الذين يريدون الشر لـ”إسرائيل”، مضيفاً أن الرئيس الأميركي جو بايدن يعارض وقف النار.
وبيّن الكاتب أنّ “إسرائيل بالنسبة إلى واشنطن بمثابة حاملة طائرات أرضية كبيرة مستعدة للقتال من أجل المصالح الأميركية في أي لحظة”.
يأتي حديث الإعلام الإسرائيلي عن متانة العلاقة بين واشنطن و”تل أبيب”، بعدما وجّه بايدن انتقادات لنتنياهو وحكومته، داعياً نتنياهو إلى تغيير مساره في الحرب على غزة، خوفاً من المخاطرة بخسارة الدعم العالمي، وكاشفاً عن خيبة أمله به.
ومع ظهور الخلاف بين بايدن ونتنياهو إلى السطح، أشارت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى أنّ المعلقين “الإسرائيليين” تساءلوا عما إذا كان بايدن قد يضغط على نتنياهو لوقف الغزو في وقتٍ أبكر مما يريده الجيش “الإسرائيلي”، أو التوقف عن “استخدام حق النقض ضد قرارات الأمم المتحدة غير المواتية لإسرائيل”.
هذه الانقسامات بين بايدن ونتنياهو امتدّت إلى الرأي العام، بحسب ما أكدت وكالة “بلومبرغ” الأميركية.
لكن على الرغم من الخلافات بين “واشنطن” و”تل أبيب”، فإنّ الإعلام “الإسرائيلي” يشدّد على متانة العلاقات الإستراتيجية القائمة، وكذلك حاجة “إسرائيل” إلى دعم حليفتها، إذ إنّ “إسرائيل لا تستطيع الاستمرار وتحقيق أهدافها في غزة من دون دعم الولايات المتحدة، عسكرياً وسياسياً واستراتيجياً”، وفق اللواء في احتياط جيش الاحتلال، ورئيس “أمان” سابقاً، أهارون فركش.
المصدر:موقع الميادين