صرّح نائب وزير الخارجية الإيراني مهدي صفري، اليوم الأربعاء، أنّه ستؤدي مجموعة “بريكس” دوراً مهماً في قطاع الطاقة، وتحديداً في إنتاج الطاقة ونقلها واستهلاكها، وكذلك في التقنيات الجديدة وقطاع الطيران، ويمكن أن يمتدّ وجود المجموعة إلى المحيط الهندي والخليج العربي.
وأضاف صفري لوكالة روسية، أنّ “المشكلة الأكثر أهمية تتمثل في ثلاث قضايا: الأولى هي إنتاج الطاقة، والثانية هي نقل الطاقة، والثالثة هي استهلاك الطاقة، ويمكنني القول إنّ هذه القضايا الثلاث يتمّ حلها من قبل بريكس”.
واعتبر الصفري أنّ مجموعة “بريكس” ومنظمة شنغهاي للتعاون والإتحاد الاقتصادي الأوراسي، ساحات مفتوحة لإيران للإنخراط في التجارة العالمية.
وعبّر عن شكر بلاده لروسيا، لمساعدتها في أن تصبح طهران عضوا كاملا في “بريكس”، مضيفاً أنّه “يمكن لموسكو أن تساعد في تطوير العلاقات في المجموعة لتحقيق الأهداف المرجوة”.
بدوره صرّح ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، منذ يومين خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي أنّ بلاده تركز على استغلال الفرص المتعددة الأطراف، لأنّ هذا الأمر له نهج اقتصادي وتجاري خاص، حسب قوله.
وأضاف كنعاني أنّ “عضوية بريكس الكاملة كانت نتيجة لتحسن علاقاتنا الدولية”، مشيراً إلى أنّ إيران ستعمل على تقوية دورها في العلاقات الدولية من خلال المجموعة.
على خطٍّ موازٍ، أكّد نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، علي باقري كني، الأسبوع الفائت، أنّ بلاده ستعمل على إلغاء الدولار في التعاملات التجارية والتعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء في “بريكس”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن في أغسطس/آب الماضي، أنّ التخلص من الدولار في التسويات بين دول “بريكس” عملية لا رجعة فيها.
يذكر أنّ عضوية “بريكس” الأساسية ضمّت 5 دول هي روسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل، وتنتشر تلك الدول في 3 قارات هي آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية.
وتمثل “بريكس” 41% من سكان العالم، و40% من مساحته، و24% من الإقتصاد العالمي، و16% من التجارة العالمية.
وخلال القمة الأخيرة للمجموعة التي تولت رئاستها الدورية جنوب أفريقيا، تمّ دعوة 6 دول للانضمام للمجموعة، وهي مصر والسعودية والإمارات وإيران وإثيوبيا والأرجنتين، وتم تحديد شهر يناير/ كانون الثاني الجاري، ليكون بداية الانضمام الفعلي للأعضاء الجدد.
المصدر | وكالات