أفادت صحيفة أميركية، نقلا عن مصادر بأنّ المسؤولين الأميركيين يشعرون بالقلق من أن الخلافات بين الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي والقائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني تؤدي إلى إبطاء تطوير الاستراتيجية العسكرية الأوكرانية.
ووفقا للمصادر، فإن الجيش الأوكراني يقوم حاليا بوضع خطط لعام 2024، والولايات المتحدة تريد مساندة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها في العام المقبل.
وقالت الصحيفة، “يشعر المسؤولون في واشنطن بالقلق من أن الخلافات بين زيلينسكي وزالوجني تؤدي إلى إبطاء الجهود لتشكيل استراتيجية جديدة”.
وفي وقت سابق، كتب عدد من وسائل الإعلام الأوكرانية والغربية عن صراع محتمل بين زيلينسكي وزالوجني.
وأشارت “واشنطن بوست” إلى أن زالوجني، الذي يحظى بشعبية كبيرة بين مواطنيه، يمكن أن يشكل تهديدا لزيلينسكي إذا قرر بدء حياته السياسية.
ونشرت دول مجموعة السبع في قمة حلف شمال الأطلسي في ليتوانيا، إعلانا لدعم أوكرانيا، لكن الالتزامات الأمنية المذكورة فيه لا تنص على جداول زمنية محددة للتنفيذ، مثل الوعود السابقة بشأن عضوية أوكرانيا في الحلف.
وتأمل كييف أن يتم وضع “الضمانات الأمنية” قبل قمة الناتو في واشنطن عام 2024.
وذكرت وسائل الإعلام سابقاً، يمكن إضفاء الطابع الرسمي على الضمانات الأمنية لأوكرانيا في شكل اتفاقيات ثنائية مع فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى بشأن التمويل طويل الأجل، والإمدادات العسكرية، وتدريب الجنود.
تصريحات أميركية
أفاد ضابط المخابرات الأمريكية السابق، سكوت ريتر، أمس الخميس، بأن أوكرانيا قد تخسر عددا من المدن، بما في ذلك أوديسا وخاركوف.
وقال ريتر في مقابلة مع قناة على “اليوتيوب”، “لا يمكن للنزاع أن ينتهي حتى تقضي روسيا على التهديد الموجه على شبه جزيرة القرم المنبثق من أوديسا وساحل البحر الأسود”.
ووفقا له، فإن موسكو لم تسعى إلى تحقيق مكاسب إقليمية، لكن الناتو يجبرها على المضي قدما، وأوضح أن ذلك يعود إلى المساعدات المالية والعسكرية التي يقدمها لنظام كييف لمواجهة روسيا.
وأشار ريتر، أنّ الرئيس بوتين أدلى منذ أيام بتصريح مثير للاهتمام، قال إن “أوديسا مدينة روسية. فإذا خرج بوتين وقال إن أوديسا مدينة روسية، هذا يعني أن أوديسا ستكون مدينة روسية”.
إمدادات مجهولة المصير
أعلن مكتب المفتش العام في وزارة الدفاع الأميركية، أمس الخميس، أن البنتاغون لم يراقب بشكل صحيح نقل الأسلحة إلى أوكرانيا، وظل أكثر من نصف الإمدادات مجهول المصير.
وقال المكتب في تقرير بشأن التدقيق حول المساعدات الأميركية العسكرية إلى أوكرانيا، “بعد بدء العملية الخاصة الروسية، قامت وزارة الدفاع الأميركية بتحسين الإشراف على استخدام الأسلحة المنقولة إلى القوات الأوكرانية، لكنها لم تمتثل بشكل كامل لمتطلبات برنامج المراقبة”.
ووفقا للتقرير، لا تزال هناك أسلحة بقيمة نحو مليار دولار في عداد المفقودين.
وأوضح التقرير أن عمل المفتشين تعيقه القيود المفروضة على حركاتهم في أوكرانيا ونقص المفتشين الموجودين على الأرض، بما في ذلك في البلدان الشريكة التي يتم من خلالها نقل الأسلحة الأمريكية.
وأشار التقرير أيضاً إلى أنه لم يكن من الممكن تحديد ما إذا كانت هناك حالات إعادة بيع أو إعادة توزيع أخرى للمساعدات الأمريكية، وفي الوقت نفسه، يظل خطر سرقة أو إعادة توجيه الأسلحة الموردة إلى كييف من أميركا إلى دول ثالثة قائماً.
ويأتي نشر الوثيقة على خلفية محاولات الإدارة الحصول على موافقة الكونغرس على تخصيص حزمة جديدة من المساعدات الدفاعية إلى أوكرانيا، وفي أواخر ديسمبر/كانون الأول، وافق الكونغرس على الميزانية المؤقتة للبلاد، لكنه رفض حزمة المساعدات الخارجية التي طلبها الرئيس جو بايدن بقيمة 106 مليارات دولار، واستمرت المناقشات في يناير/كانون الثاني، لكنها لم تسفر بعد عن نتائج ملموسة.
المصادر | سبوتنيك+وكالات