أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، اليوم الخميس، أن إسلام آباد نفذت ضربات داخل إيران، استهدفت مسلحين انفصاليين، بعد يومين من إعلان طهران أنها هاجمت قواعد لمسلحين على صلة “بإسرائيل” داخل الأراضي الباكستانية.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن صواريخ عدة أصابت قرية في إقليم سستان وبلوخستان، مما أدى إلى مقتل عدة أشخاص لم تتضح هويتهم بعد”.
وقالت الوزارة الباكستانية في بيان إن “عددا من الإرهابيين قتلوا خلال العملية المستندة إلى معلومات المخابرات”.
ووصفت العملية بأنها “سلسلة من الضربات العسكرية المنسقة للغاية والموجهة بشكل محدد ضد مخابئ الإرهابيين”.
وأضافت أن “باكستان تحترم تماما سيادة إيران ووحدة أراضيها، وأن الهدف الوحيد من تحرك اليوم هو السعي لتحقيق أمن باكستان ومصالحها الوطنية، وهو أمر بالغ الأهمية ولا يمكن المساس به”.
وأشارت، أنّه “لا رغبة لدينا في تصعيد التوترات وبالنظر إلى العلاقات الأخوية بين البلدين فمن المتوقع ألا يتم اتخاذ أي إجراء يؤثر على السلام والأمن في المنطقة”.
وفي السياق، قال مصدر بالمخابرات الباكستانية لـ”رويترز” إن الضربات نفذتها طائرات عسكرية.
وأشار الى أن “المسلحين المستهدفين ينتمون إلى جبهة تحرير بلوخستان”، التي تسعى إلى استقلال إقليم بلوخستان الباكستاني.
بدورها، طالبت إيران باكستان بتقديم تبرير عاجل للضربة الجوية، التي شنها الجيش الباكستاني في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب غربي إيران.
وأفادت وكالة أنباء “إرنا” الإيرانية، اليوم الخميس، بأنه “في أعقاب الهجوم الذي شنته باكستان، هذا الصباح، على قرية حدودية بالقرب من مدينة سراوان في محافظة سيستان وبلوشستان، طلبت الجمهورية الإسلامية الإيرانية تفسيرا فوريا من السلطات الباكستانية بشأن هذا الحادث”.
يذكر أنّ إيران أفادت، منذ يومين، إنها استهدفت قواعد لمسلحين على صلة “بإسرائيل” داخل باكستان، إلا أن الأخيرة حذرت من أنه “ستكون هناك عواقب تتحمل طهران المسؤولية عنها”.
