حذّرت منظمة الصحة العالمية، من أن مناطق نزاع في السودان معرضة لخطر مجاعة “كارثية” بين إبريل/ نيسان ويوليو/ تموز المقبلين، وهي “فترة عجفاء” بين موسمَي الحصاد، في وقت يكافح فيه الملايين هناك من أجل إطعام أنفسهم.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان بيتر غراف، منتصف شهر فبراير/ شباط الماضي، من أن “عاصفة حقيقية” تتشكل مع وقوع أشخاص أضعفهم الجوع ضحية أمراض معدية، بينما انهار النظام الصحي على وقع القتال المتواصل في البلاد منذ إبريل\نيسان الماضي.
وخلال الفترة العجفاء، أي الفترة التي تسبق الحصاد مباشرة والتي تستنفد فيها الحبوب من المحصول السابق وتمتد من إبريل إلى يوليو، ترتفع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير مع انخفاض المخزونات.
وحذر مختصون من الآثار السلبية لاستمرار النزاع بين الطرفين. وقالوا إن تأثيراتها ستمتد لتشمل دول الإقليم كافة ودول المنطقة والجوار، وطالبوا الجيش والدعم السريع بالتوصل لتفاهمات قبل أن تتفاقم الكارثة.
ووفق بيانات الأمم المتحدة يحتاج حوالى 25 مليون شخص، أي نحو نصف سكان السودان إلى المساعدات، بينهم نحو 18 مليونا يواجهون انعداما حادا للأمن الغذائي.
المصدر | منظمة الصحة العالمية