أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أنّ الصين تقوم ببناء ميناء ضخم في مدينة تشانكاي البيروفية على ساحل المحيط الهادئ، مما يمكن أن يشكل تحدياً للنفوذ الأميركي في منطقة غنية بالموارد تعدّها واشنطن منذ فترة طويلة حديقتها الخلفية.
ويتمتع هذا الميناء المملوك في معظمه لمجموعة الصين للملاحة البحرية بقدرة على تحدي النفوذ الأمريكي في المنطقة وتحسين التجارة بين آسيا وأمريكا الجنوبية.
كما يسمح الميناء بتقصير أوقات الإبحار عبر المحيط الهادئ لبضائع مثل التوت الأزرق والنحاس، ما يفيد العملاء في أماكن بعيدة مثل البرازيل.
ويتوقع أن يفتتح الرئيس الصيني شي جين بينغ الميناء الجديد في نهاية العام الجاري، في أول رحلة له إلى أميركا الجنوبية بعد انتشار فيروس كورونا.
ومن شأن افتتاح الميناء الجديد أن يفتح أسواقًا جديدة لسيارات الصين الكهربائية وصادراتها الأخرى، وهي التي تعد بالفعل الشريك التجاري الأول لمعظم دول أميركا الجنوبية.
وتشعر واشنطن بالقلق من أن سيطرة الصين على ما يمكن أن يصبح أول مركز تجاري عالمي حقيقي لأميركا الجنوبية سيسمح لبكين بتعزيز قبضتها على موارد المنطقة، وتعميق نفوذها بين أقرب جيران الولايات المتحدة.