أجرى الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مناظرة هي الأولى من نوعها منذ 4 سنوات، قبل أقل من خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية المرتقبة في تشرين الثاني المقبل.
المناظرة استضافتها قناة سي أن أن الأميركية في مدينة أتلانتا في ولاية جورجيا وتضمنت المناقشات مجموعة من القضايا الداخلية والدولية، منها الاقتصاد الأميركي وقضية الإجهاض والهجرة والتغير المناخي والحرب في أوكرانيا وقطاع غزة، وتبادلا الاتهامات والانتقادات الحادة.
يُشار إلى أنّ المُناظرة امتدّت إلى نحو ساعة ونصف وسجّل ترامب نحو 40 دقيقة و12 ثانية من الحديث، فيما سجل بايدن 35 دقيقة و41 ثانية.
وعلى الرغم أن كلا المرشحين لديه فرصة متساوية للرد على الأسئلة، إلاّ أنّ بإمكانهما اختيار عدم استخدام الحد الأقصى من الوقت المخصص.
وعقب المناظرة قالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إنّ بايدن كان بطيئاً في البداية، لكنّه أنهى المناظرة بقوة، وفق تعبيرها.
وتحدثت سي أن أن عن قلق الديمقراطيين الذين تابعوا المناظرة من أداء بايدن وشعورهم بأنّه ليس أكثر قوة ضد دونالد ترامب، وليس واضحاً بما فيه الكفاية بشأن رؤيته الخاصة وما فعله من أجل البلاد.
أتى ذلك بعدما اعتقد المتابعون أنّ المناظرة هي أفضل فرصة لحملة بايدن حتى تحطّم الانطباعات التي تصور على أنّه خرف وغير مؤهل جسدياً وعقلياً لهذا المنصب، وخصوصاً مع الناخبين الذين لم يشاهدوا خطاباً كاملاً أو حدثًا يضم الرئيس مسبقا.
وصرحت حملة بايدن بأنّها لا تزال تواجه مشكلة عنيدة يجب حلها وهي أنّ عدداً كبيراً من الأميركيين بعيدون عن دورة الأخبار السياسية. ففي الفترة التي سبقت المناظرة اعترف مستشارو الرئيس بأنّ العديد من الناخبين بما في ذلك مجموعات كبيرة من الناخبين الذين يمكن إقناعهم، والذين سيكونون أساسيين في تحديد الانتخابات لا يهتمون بالانتخابات أو الأخبار.
وبحسب سي أن أن فإنّ فريق بايدن يدرك تماماً أنّ انطباع العديد من الأميركيين عن بايدن يتشكل من خلال مقاطع مدتها 10 و15 و30 ثانية له يتم تداولها في موقع يوتيوب وتيك توك ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى. والعديد من تلك المقتطفات تصوّر الرئيس على أنّه خرف وغير مؤهل جسدياً وعقلياً لهذا المنصب.
ووفق استطلاع رأي للقناة 67% من الناخبين الذين شاهدوا المناظرة صوتوا لصالح اداء ترامب مقابل بايدن 33%.
