فاز حزب العمال البريطاني بقيادة كير ستارمر بالأغلبية في الانتخابات العامة، فيما أقرّ رئيس الحكومة الحالي ريشي سوناك بخسارةٍ تاريخية لحزبه متحملاً المسؤولية ومعلناّ أنّه سيغادر منصبه.
وقالت شبكة “بي بي سي” إنّ حزب العمال حصل على 411 مقعداً من أصل 650 مقابل 119 للمحافظين.
وبذلك يكون حزب العمال قد زاد مقاعده بنحو 210 مقعداً، فيما فقد المحافظون 249.
قال ستارمر في خطاب فوز حزبه إنّ التغيير يبدأ الآن مضيفاً: “لقد نجحنا، يصحو البريطانيون اليوم على تلك الأنباء، شاعرين بأنّ حملاً ثقيلاً ذهب من على أكتافهم”.
وأشار زعيم الحزب الذي سيصبح رئيس الحكومة القادم أنّ الفوز بهذه الانتخابات كان ممكناً فقط تحت حزب عمال جديد متغير، وتابع: “لا أعدكم بأنّ الأمر سيكون سهلاً، وحين تصعب الأمور، سنتذكر هذه الليلة”.
ونقلت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية عن سوناك قوله خلال مؤتمرٍ صحافي:”سأتوجّه الآن إلى لندن، حيث سأتحدث أكثر عن نتيجة الليلة، قبل أن أترك منصبي كرئيس للحكومة، الذي بذلت له كل ما في وسعي”.
وأضاف أنّ اليوم سيتم تداول السلطة بطريقةٍ سلمية ومنظّمة وبحسن نية من جميع الأطراف.قائلا:”لقد أصدر الشعب البريطاني حُكماً مثيراً للقلق الليلة وأنا أتحمّل مسؤولية الخسارة”.
في المقابل هُزم وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس في دائرته الانتخابية في شمال لندن، ليصبح أول شخصية من حكومة المحافظين يخسر مقعده في البرلمان.
وفاز زعيم حزب الإصلاح المناهض للهجرة نايجل فاراج بانتخابات البرلمان بعد ثامن محاولة له. وقال فاراج:”خطتي هي بناء حركة وطنية جماهيرية على مدار السنوات القليلة المقبلة”.
ويبدو أن الناخبين يعاقبون المحافظين بسبب أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة وعدم استقرار امتد لسنوات وتنافس داخلي.