أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أنّ الولايات المتحدة تواجه تحدياتٍ جديدةً مع اقتراب الهجوم الإيراني المرتقب على “إسرائيل”، رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
وأشارت الصحيفة أنّ الإدارة الأميركية تعمل على صدّ الهجوم على “إسرائيل”، وتواجه مجموعة من التحديات في سعيها لتكرار ما قامت به في نيسان الماضي، حين ساعد الاحتلال تحالف متعدد الجنسيات يضمّ دولاً عربية في مواجهة مئات الصواريخ والمسيّرات الإيرانية في عملية “الوعد الصادق” التي نفّذتها إيران رداً على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق.
وبحسب الصحيفة فإنّ الولايات المتحدة تواجه في الوقت الحالي مهمة الدفاع عن “إسرائيل” من هجوم إيراني آخر، وتواصل أيضاً العمل لإعادة الاستقرار إلى المنطقة .
وتابعت أنّ احتمال اندلاع حرب قد يعرقل المساعي المتعثّرة للرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي أصبحت بحسب قولها محوريةً لدبلوماسية في الشرق الأوسط، وإرثه في السياسة الخارجية.
وذكرت “وول ستريت جورنال” أنّ إدارة بايدن كانت حريصةً على عدم انتقاد العدوان الإسرائيلي على طهران علناً، لكنها كانت تضغط على جميع الأطراف لخفض التصعيد.
ونقلت عن المسؤول الأعلى لوزارة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، قوله إنّه: “يعتقد أنّ إدارة بايدن محبطة مما تراه عمليات إسرائيلية أحادية الجانب، لا تأخذ في الاعتبار المصالح الأميركية بشكل كافٍ”.
ووسط حالة الترقب هذه، قال كبير الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي جيم هايمز إن الرد الإيراني المتوقع ضد إسرائيل “قد يكون أكثر فتكا”.
وبشأن مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار المحتملة في قطاع غزة بين المقاومة وإسرائيل، قال هايمز إن اغتيال هنية والقيادي البارز في حزب الله اللبناني فؤاد شكر وضع وقف إطلاق النار خارج الطاولة.
وقال رئيس وزراء “إسرائيل” الأسبق إيهود باراك إن مقتل عدد إضافي من الإسرائيليين في رد إيران المرتقب قد يودي تدريجيا إلى حرب إقليمية شاملة “إسرائيل” بغنى عنها في الوقت الراهن.